
المذكرة الذاتية
أنا بيان أبو شاح أبلغ من العمر عشرون عامًا، من سكان قرية جت المثلث، أنهيت مرحلتي الابتدائية في مدرسة الزهراء في جت، مرحلتي الإعدادية في مدرسة البيروني، أما المرحلة الثانوية فقد أنهيتها في مدرسة جت الثانوية، ومن ثم بدأت بمسيرة التعلم في أكاديمية القاسمي، منذ صغري أمتلك شخصية قوية وقيادية وهذا ما شجعني لأختار مهنة المعلمة.
الرياضيات موضوع ومهنة المعلم موضوع آخر، دخلت سلك التعليم هذا كون موضوع الرياضيات هو الموضوع المفضل بالنسبة لي، فلطالما منذ الصغر كنت اشارك في مسابقات الموهوبين للرياضيات، وبالنسبة لي عالم الأرقام هو عالمي، ولا عالم لي سواه، فلم أكن أحب المواضيع الأخرى بقدره،
والسبب الأساسي لاختياري موضوع الحاسوب هو أن العصر الحالي هو عصر التكنولوجيا، وإحدى أهدافي منذ كنت صغيرة هي أن أُصبح على علم بأكبر عدد ممكن من لغات الحاسوب وبرمجته.
أما بالنسبة لاختياري مهنة المعلمة، فأنا أُعتبر من أكبر الأحفاد في عائلتي، فعندما كنت في المرحلة الثانوية كنت كثيرًا ما أدرّس بعضًا من أفراد عائلتي (موضوع الرياضيات والفيزياء)، إلى ان قال لي بعض منهم: يليق بك أن تكوني معلمة، فنحن نستفيد كثيرًا من تعليمك لنا! لربما كانت جملة عابرة بالنسبة لهم، إلّا أنّها علقت في ذهني، فكرت بها مليًا وأعجبتني الفكرة، ومن هنا بعد الاستفسار ودعم من المحيط قررت أن أكون معلمة.
لا أندم أبدا على هذا الاختيار، فبالرغم من أنّ هذه المهنة ليست سهلة كما ظننت، بل ومتعبة وشاقة جدا، إلّا أنني أحب كوني معلمة وحقا أرى نفسي في هذه المهنة، لا يمكنني القول انني كنت مهيأة مئة بالمئة، لكنني اليوم أرى نفسي معلّمة مؤهلة للانتقال للحقل، بالطبع لا زال هنالك الكثير لأتعلم، والعديد من المواقف التي سأواجهها وسأستفيد منها، فالخبرة تزداد مع الوقت، وأنا سأعمل على هذا بإذن الله.
وها أنا في سنتي الثالثة والأخيرة، وما زلت في أول الطريق، فبعد كل المعلومات التي اكتسبتها إلّا أنني أيقنت أن هنالك الكثير من المعرفة ما زالت في انتظاري، وسوف أُكمل مسيرة تعلّمي من خلال اللقب الثاني في السنة القادمة بإذن الله تعالى.