في بداية المسيرة التعليمية لم أكُن أكترث كثيرًا لدقة وتفصيل تخطيط الدرس، لكن بعد ملاحظات المرشد وبعد التجربة ورؤية الفرق بين كلتا الحالتين، أنا أؤمن اليوم أنّ سر الدرس الناجح هو التخطيط الناجع.

هنالك الكثير من المهارات التي اكتسبتها خلال هذه السنة، فلقد كان لديّ تقدّمًا ملحوظًا في أدائي، احدى الأمور التي قمت بتطويرها هو إدارة النقاش في الصف، والتوصّل لفحوى الموضوع (القانون) بطريقة استدراجية ومن الطلاب أنفسهم، أصبحت أبتعد كل البُعد عن الطريقة التقليدية في التدريس، بل وتطوّرت مهاراتي في استخدام التكنولوجيا الناجع، ففي السابق كنت أحاول استعمال التكنولوجيا، إلّا أنني فهمت واستنتجت أنه هنالك مواقف معيّنة يكون استعمال التكنولوجيا فيها هو الأنجع، والعكس تمامًا، هذا الموضوع بالذات يحتاج للخبرة والوقت الكافي لتعلّمه، لذلك مع الزمن سأقوم بتطويره.

أصبح لديّ قدرة في استعمال أساليب متعددة في التعليم، مما يساهم في نجاعة عملية التعلّم لدى الطلاب، كما وأن تنظيم الوقت أصبح أسهل بالنسبة لي، فدائمًا ما أعمل على أن يكون تخطيط الدرس ملائمًا لمستوى الطلاب وللزمن المطلوب، كما وأصبحت أدقق كثيرًا في استعمال المصطلحات الرياضية، كما وانتبه على اللغة التي استعملها وسلاستها، كل هذه الأمور بدأت بتطويرها إلّا أنّ هنالك مجال أكبر للتحسين خلال مسيرتي المهنية.

والنقطة الأخيرة وهي مراعاة الفروق الفردية، هذا المجال كبير وواسع نوعًا ما، قمت بالتحسّن ولاحظت بعض التغييرات الإيجابية، إلّا أنه ليس بسهل تطبيقه دائمًا، فمع التدقيق والعمل عليه في مساري المهني سيتحسّن أكثر بالطبع.